La manne céleste des règles de la détection
Genres
الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية ابة العلة، من حيث ما هو معلول فيها؛ إذ العلم الالهي يطلب كون المعلوم بذاته لا بد، ولا يعقل بينهما زمان مقذر و لا يلزم، كما لا يلزم مساواة المعلول علته ي سائر المراتب، وكيف يتصور علم بلا معلوم به؟ انتهى اوقد تقدم الكلام على قوله تعالى: ولتيلونكم حتى نعلر) [محمد: 31] وأنه لا اح من العالم الخبير سبحانه وتعالى أن يستفيد علما من المعلرمات، وجعل(1).
له تعالى عن ظاهر ما يقتضيه قوله تعالى: ولنبلوتكم حتى نعلر) من أن معنى الخبير او [42/أ]. من يحصل العلم بعد الابتلاء لا قبله، بل هو تعالى العالم بجميع ما اكون من العبيد قبل كونه أي ظهوره، وهي من رحمة الله تعالى التنزل لعقول اعباده، كما يتنزل لعقولهم في آية الاستواء، والتزول إلى سماء الدنيا(2)، ونحو ذلك أن ظاهر ذلك كله ينافي صفات التنزيه التي هو تعالى عليها.
فان قيل : فإذأ يجب الإيمان بما أحبر به تعالى عن نفسه وإن لم يتعقل ذلك.
فالجواب: نعم يجب الايمان بذلك، ومن لم يؤمن به فاته من العلم بالله حظ اوافر، وهو على التصف من مقام المعرفة بالله تعالى، فإنه تعالى تعرف إلينا بصفات التزيه، وبصفات التشبيه، ولا سبيل لتا إلى رد صفات التشبيه؛ لورودها في الكتاب السنة اقد سئل الشيخ محي الدين رضي الله عنه عن قوله تعالى: (ولنبلونكم حت وكان السائل له ابن أبي الصيف اليمني الشافعي(3) في الحرم الشريف المكي ، فقال له: من علم الشيء قبل كونه، فما علمه من حيث كونه كما علمه قبل كونه ان العليم يتغير بتغير المعلوم، ولا يتغير المعلوم إلا بالعلم به، فكيف الحكم 50/ب]؟ وأطال في ذلك.
ام قال: هذه مسألة حارت فيها العقول، وما دل عليها منقول، ولكن قد استفهم العالم تلميذه؛ ليعرفه مقام علمه وآدبه وإيمانه (1) قوله: (وجعل) كذا في النسختين ولعل الصواب: وجل. والله أعلم 42 حديث التزول إلى السماء الدنيا ققدم تحتريجه (ص24) .
3) محمد بن إسساعيل بن علي، أبو عبد الله ابن أبي الصيف، فقيه شافعي يمني له علم بالحديث أصل ه زبيد، أقام وتوفي بمكة، له كتب منها: "الأربعون حديثا" جمعها عن أربعين شيخا من أربعين يثه، وكتاب سماه: زيارة الطائف" . توفى سة (609ه) .
Page inconnue