القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية وسمعته رضي الله عنه مرارا يقول: لو كنت ذا سلطان لضريت عنق كل من رايته ينشد قول القائل [37/أ]: القاه في اليم مكتوفا وقال لسه إياك إياك أن تبتل بالسما الما في ذلك من رائحة إقامة الحجة على الله تعالى، والمروق(1) من تحت اطاعته اختيارا. انتهى فعلم أن مثل هذا القول لا يصدر من عارف بالله تعالى؛ لأن العارف سداه وولحمته(2) أدب مع الله تعالى، وأن حجة الله تعالى قائمة على كل مؤمن.
اعبارة [44/ب] الشيخ محي الدين رضي الله تعالى عنه في "الفتوحات" في عنى قوله تعالى: (قل فلله للحبة البنلغة)* [الأنمام: 149] : اعلم يا أخي آن أكشر الناس لا يعلمون وجه هذه الحجة، وإنما يأحذونها على وجه الإيمان بها والتسليم نحن وأمثالنا إنما تأخذها عيانا ويقينا؛ لعلمنا بموقعها، ومن أين جاء الحق بها.
انهي ام إن من علامة من يأخذ حجة الله تعالى عليه على وجه الإيمان والتسليم، دون الوق والعيان أن لا يتخيل الحجة عليه على وجهه حقيقة، بل ربما لسان حاله يقول ال مكنني الحق تعالى من الاحتجاج حين يسألتي عن ذلك لقلت له : يا رب أنت الذي لعلت ذلك حقيقة، أو قذرته علي في الأزل قبل أن أخلق، فلا يصح مني تركه بأن لا اع على يدي، ولكن الأدب منا أن لا تسألك يا رت عما تفعل وتضيقه إلينا، ومثل الهذا القول لا يقع إلا من جاهل بالأمر على ما هو عليه، بل لله الحجة البالغة مطلقا.
اقد قال الشيخ محي الدين رضي الله عنه في الباب السابع والخمسين اأربعمائة في قوله تعالى: (فلله اكمية البكلغة) [الأنعام: 149] اعلم آن الحجة البالغة ما كانت بالغة علينا إلا من جهة كون العلم تابعا للمعلوم، وما تميز علم الحق تعالى عن المعلوم إلا(3) من حيث كونه تعالى له رتبة الفاعلية على العالم كل ه ق](4) إن العالم كله مفعوله.
(41 المروق : هو الخروج من شيء من غير ملخله، والمارقة : الذين مرقوا من الدين لغلوهم فيه (2) السدى : الأسفل من الثوب . واللحمة : الأعلى من الثوب. لسان العرب (لحم) .
43 في النسختين: لا.
4) زبادة لاستقامة التص.
Page inconnue