الواحد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية ال اذا سئلت : كيف استوى ربتا على العرش؟ أو كيف نزوله إلى سمام الدنياء أ يتعجب؟ آو يضك مثلا؟
قلتا: هو تعالى بتفسه عليم، وهو الصادق فيما أخبر، ونن مؤمنوف بما امن عند الله على مراد الله، وأما علم الكيف في ذلك فنكله إلى الله تعالى.
ال ان قال قائل : فهل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثلنا في ذلك، لا يعلمون كيف نسبة هذه الأمور إلى الله تعالى، أم يعلمون ذلك افالجواب: قد أجمع أهل الكشف على أن غاية علم الأتبياء عليهم الصلاة اوالسلام أن يعلموا لماذا تجلى تعالى، وأما كيف تجلى فلا يصح لمخلوق علمه: الأنه من علم سر القدر الذي طوي علمه عن الخلائق، فلا يعلمه إلا اللمه عز وجل نه لقلت: ويحتمل أن الله تعالى يعطي خواص أنبيائه ذلك، من حضرة الإطلاق اي يمنح من علمه منها ما شاء لمن شاء، كما أشار إليه قوله تعالى: ولا يجيطون من عليهه إلا يما شاء* [البقرة: 255] على وجه الكرامة والخصوصية، واله أعلم سمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول: قد يكون الآنبياء عليهم الصلاة االسلام، يسلمون لله تعالى في علم تسبة الصفات إلى الله تعالى، كما تسلمها نسح من غير تأويل، وقد يحطيهم الله تعالى العلم بذلك، من باب الخصوصية والاصطفاء.
سمعته رضي الله عنه يقول مرارا : الاستواء المصطلح عليه عند بعض القوم اعلى العرش العظيم خاص بالصفات، كالرحمة والخلق لا الذات؛ لأنه تعالى قال: الرحن على العرش استوى ق) [30/ أ] [طه: 5] فلم يذكر الاستواء إلا للاسم الحمن، والاسم هنا عندهم هو عين الصفة، وقال تعالى: { الذى خلق السموت 13ب] والآرض وما بينهما في ستة أيام ثر استوى على العرش ) (السجدة: 4).
ليس لنا أن نقول: إن الحق تعالى استوى على العرش بذاته وإن كان الصفة لا اقارق الموصوف، أو قلنا إن الصفة في جانب الحق تعالى عين ذاته؛ لمباينة صفاته فات عباده، كما سيأتي إيضاحه في ميحث الجواب عن محاني الأسماء، عنه ضي الله عنه، ولم يرد لنا في كتاب، ولا سنة أن الحق تعالى استوى على العرش
Page inconnue