الو عد الكشفية الموضحة لساتي الصفات الانهية قال: ليس مضاه لهما، لأن العلة والمحلول أمران وجوديان عند الفلاسفة اوأما الألوهية ونحوها فهي عندنا نسبة عدمية لا وجودية، فإياك يا ولدي والخلط قلت: فهل يجوز ان يقال : إن الحق تعالى موجد العالم أزلا من حيث علوم علمه القديم اقال رضي الله عنه : لا يجوز ذلك، فيقال : إنه تعالى مقدر الأشياء أزلا ابقال: إنه موجدها أزلا؛ لأن ذلك محال، بيان ذلك : آن كون الحق تعالى موج إنما هو أن يوجد ما لم يكن موصوفأ بالوجود، لا أن يوجد ما هو موجود؛ فإذا م المحال أن يكون العالم أزلي الوجود؛ لأنه يرجع إلى قولنا: العالم المستفيد من الوجود غير مستقيد من الله الوجود القلت له : فلم شنع الأشعرية به على الحكماء في قولهم بالعلة والمعلول أان ما شنعوا به على الحكماء يلزمهم في جعلهم سيق العلم الإلهي بذلك علة قال: إن الأشعرية ما شنعوا على الحكساء إلا من حيث إطلاق لفط ال اعلى الحق تعالى من الأسماء والصفات االا قالذي هرب منه الأشعرية يلزمهم في اعلى الله تعالى؛ فإنه لايجوز لنا أن نطلق الا ما أطلقه على نفسه على ألسنة رسله، ابق العلم؛ لكون(1) ذلك المعلوم؛ فإن سبق العلم يطلب كون المعلوم بذاته ولا اه ولا يعقل بينهما كون مقدر، ولا يلزم كما لا يلزم مساواة المعلول علته اميع الأحوال، إذ الحلة متقدمة على معلولها بالمرتية، سواء كان سيق العلم اات الحق جل وعلا، فعلم أن المخلوق لا يصح أن يكون في رتبة خالقه أب ااني.
لقلت له : فما مدلول لفظة الأزل الجاري في كلام العلماء؟
لقال: هو عبارة عن نفي الأولية لله تعالى المعقولة؛ إذ الحق تعالى لا الوجوده، فأوليته غير محقولة، فهو الأول لا بأولية تحكم عليه ، فيكون تحت حيطتها امعلولا عنها كالأوليات المخلوقة، والله تعالى أعلم.
اقد بسطنا الكلام على ذلك في كتاب مستقل فراجعه، والححمد لله رب لعالمين.
(1) كذا في (أ) وفي (ب) : بكون.
Page inconnue