الخطاب - رضي الله عنه - إلي أبي موسي الأشعري ، سندا لمثل هذا الإطلاق . فقد جاء فيه " اعرف الأمثال والأشباه ، ثم قس الأمور عندك، فاعمد إلي أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى "(1) فالأشباه هي الأمور التي يشبه بعضها بعضا.
وقد عد الإمام الشافعي - رحمه الله - المشابهة أحد وجهي القياس قال والقياس من وجهين أحدهما أن يكون الشيء في معنى الأصل ، فلا يختلف القياس فيه ، وأن يكون الشيء له في الأصل أشباه فذلك يلحق بأولاها به ، وأكثرها شبها فيه ، وقد يختلف القايسون في هذا "(2) .
وقد أطلقوا على ما ذكره الشافعي - رحمه الله - قياس غلبة الأشباه ، قال ابن السبكي ( اعتبر الشافعي - رضي الله عنه - قياس غلبة الأشباه ، لا وهو أن يجتذب الفرع أصلان ويتنازعه مأخذان فينظر إلى أولاهما وأكثرهما شبها ، فيلحق به ، وعليه نص في الأم"(3) .
وقد مثلوا لذلك بالعبد المقتول خطأ ، إذا زادت قيمته على دية الحر ( فإنه قد اجتمع فيه مناطان متعارضان ، أحدهما النفسية ، وهو مشابه للحر فيها ، ومقتضى ذلك أن لا يزاد فيه على الدية ، والثاني المالية وهو مشابه لفرس فيها ، ومقتضى ذلك الزيادة ، إلا أن مشابهته للحر في كونه آدميا مثابا معاقبا ، ومشابهته للفرس في كونه مملوكا مقوما في الأسواق ، فكان
القلده الر العطعة السحية في مصرا وفيه اخحلات في الصقة قلى معال أن عد ورد عوده واشم الفلهم الغهم فيما أنلي اليك مما ورد عليك مما ليس في قرآن او سنة ، ثم قايس الامور عند ذلك واعرف الأمثال ثم اعمد فيما ترى إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق..." .
(2) "الرسالة " (ص479 فقرة 1334) .
(3) الأشباه والنظائر (182/2) .
Page 91