Principes de conduite vers Dieu
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Genres
سواها ، ويرى نفسه فيها وبها، فعبوديته ملاحظة ما لازم ذلك اللائح من النهاية، والآجال والكمال قالبها، والجمال والعظمة والإفضال فكأن روحه حيث ترى ذلك ، تقول : أنت لك مما لا يعلمه سواك، وإنما برز لي أمر مجمل أنت تعلم تفصيله، فيكون في علمه بهذه الأشياء كأنه يعبد الله بالمهابة والإجلال، والنظر إليه بالكمال والبهاء والجمال، والعظمة والإفضال، شاخصا إليها، معترفا بها، قد احتوشه آثارها، وقرنته أنوارها مما لا يعلم سواه، وإنما برز للعارف أمر مجمل منه.
فهذه عبودية صاحب هذا المقام، والله المستعان.
تتمة القاعدة وبداية لها
[بسم الله الرحمن الرحيم] إذا أشكل عليك الدخول فيما تقرر في هذا القاعدة ؛ من اتحاد الإرادة بالإرادة ، فتكون واحدة وهي إرادة الله عز وجل، والتحقق بانفساح العزائم لمشاهدة الإرادة، إلا عزائم الأمر والنهي، فإنك مطلوب بها، وهي مراد الله شرعا، وما كان مراد الله عز وجل شرعا فلا يترك للقدر.
فإذا عز عليك تفسح عزائمك، وامحاق مشيئتك، وانتظار مشيئة الله عز وجل، والاستسلام لها، وبعد عليك الفناء في موافقة الحق عر وجل شرعا وقدرا، بحيث لا يبقى إلا قدره وأمره، وأنت ذاهب بلا أنت، يجري عليك ذلك بمشيئته، وأنت تلاحظ الفضل
Page 177