Principes de conduite vers Dieu
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Genres
تظهر عليه أمارات الانحراف، وينعطف إلى تدبيره كالكاف، لا ينتظم في سلك العباد من الاجتهاد في الأوراد ، ولا ينحط في أسلوب الأمجاد ، أهل الهمم العلية الأفراد من التكيف بكيفية الواجدين، والبدار إلى حلية السابقين، فليس مع العابدين ولا الواجدين، فما أقربه إلى حلية البطالين الذين كان ثمرة سلوكهم سوء التدبير في المعيشة، والكسل وكثرة الرقاد في العريشة، وإهمال إصلاح العقول بالعلوم المفيدة، وتواتر الهموم عليه بلا نتيجة، وحاله كما قيل : وا ضيعة العمر لا علم ولا عمل ولا ثراء بل التسويف والأمل إن رمت مرتبة الأبرار يبطئ عن ها التقاعد والإهمال والفشل أعلل التفس بالتقوى وبي علل وهل ينال المعالي من به علل ومثل هذا الإنسان الذي لم يستخرج السلوك منه كما استخرج من أهل هذا الشأن ، فيما سبق من الشرح والبيان؛ فعليه أن يتقي الله في نفسه، ولا يتعاطى ما لا يجدي عليه في يومه ولا أمسه، ويستعمل بدنه بما هو أولى به من علم رافع، وسبب دنياوي نافع وعبادة تكون له غدا عند الله كالشافع، ولا تضيع نفسه فيلقيها في فلوات المتالف، ومعاطب التعاطي لما ليس له موافق ولا موالف ويأخذ من نفسه لنفسه ، ولا يدخل بالعترسة بين أبناء جنسه، كما قيل: خل الهوى لأناس يعرفون به من رام شيئا بلا عزم فقد عثرا
Page 127