201

Les Fondements des Croyances

قواعد العقائد

Chercheur

موسى محمد علي

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Lieu d'édition

لبنان

وَهَذَا الِاعْتِقَاد عقدَة على الْقلب تَارَة تشتد وتقوى وَتارَة تضعف وَتَسْتَرْخِي كالعقدة على الْخَيط مثلا وَلَا تستبعد هَذَا واعتبره باليهودي وصلابته فِي عقيدته الَّتِي لَا يُمكن نزوعه عَنْهَا بتخويف وتحذير وَلَا بتخييل وَوعظ وَلَا بتحقيق وبرهان وَكَذَلِكَ النَّصْرَانِي والمبتدعة وَفِيهِمْ من يُمكن تشكيكه بِأَدْنَى كَلَام وَيُمكن استنزاله عَن اعْتِقَاده بِأَدْنَى استمالة أَو تخويف مَعَ أَنه غير شَاك فِي عقده كَالْأولِ ولكنهما متفاوتان فِي شدَّة التصميم وَهَذَا مَوْجُود فِي الِاعْتِقَاد الْحق أَيْضا وَالْعَمَل يُؤثر فِي نَمَاء هَذَا التصميم وزيادته كَمَا يُؤثر سقِي المَاء فِي ثمار الْأَشْجَار وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى ﴿فزادتهم إِيمَانًا﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿ليزدادوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانهم﴾

1 / 262