وقال سبحانه:{واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} [الأنفال:41].
وقال فيما أوجب من البرآءة على المؤمنين فيهم، ونهاهم عنه من توليهم:{لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير} [آل عمران: 28]. فنهاهم عز وجل عن ولايتهم سرا وعلانية، وحرم عليهم ولايتهم لهم خفية كانت أو بادية، بقوله في هذه الآية الثانية :{إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير} [آل عمران:29].
وقال سبحانه:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} [المائدة:51]. فجعلهم بموالاتهم لهم منهم، وأزال اسم الايمان بموالاتهم لهم عنهم.
Page 171