80

La Disjonction et la Continuation

القطع والائتناف

Chercheur

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

Maison d'édition

دار عالم الكتب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

لرب العالمين ووصى بها إبراهيم بنيه﴾، قال الأخفش: هذا التمام، ثم قال جل وعز ﴿ويعقوب﴾ أي وقال يعقوب: يا بني، وخالفه في هذا جماعة منهم أبو حاتم، قال: الوقف الكافي الحسن (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب) ثم قال: يا بني، قال أبو حاتم: أي قال كل واحد منهما ﴿يا بني إن الله اصطفى لكم الدين﴾ قال أبو حاتم: ولا يقف على (تموتن) حتى يقول ﴿إلا وأنتم مسلمون﴾، قال أبو عبيده انقطع الكلام ثم جاءت أم مستأنفة بمعنى: الألف وهل، وأنشد: كذبتك عينك أم رأيت بواسط = غلس الظلام من الرباب خيالا قال يعقوب: ومن الوقف ﴿قالوا نعبد إلهك وإله آبائك﴾ فهذا وقف كاف ثم قال جل وعز ﴿إبراهيم وإسماعيل واسحق﴾، قال: ومن قرأ وإله أبيك كان وقفه إبراهيم، قال أبو جعفر: هذا غلط لأن إبراهيم وإسماعيل واسحق بدل من أبائك فلا يوقف على ما قبله لأنه ليس بتمام ولا كاف، ومن قرأ وإله أبيك ففي قراءته تقديران، أحدهما أن يكون يريد بأبيك إبراهيم وحده فلا ينبغي أن يقف على إبراهيم لأن ما بعده عطف عليه ويجوز أن يريد بأبيك معنى أبائك كما يقال: مررت بأبين ثم بحذف النون للإضافة فنقول مررت بأبيك كما قال: [١/ ٨٠]

1 / 80