308

La Disjonction et la Continuation

القطع والائتناف

Chercheur

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

Maison d'édition

دار عالم الكتب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

يقولون ما جئت به باطل والذي جئت به حق، ولعل أبا عمرو تجنب لما ذكرناه والجواب عنه أن الألف واللام جاءت في موضعها لأن للعهد وذلك أنهم قالوا لموسى ﷺ أنت ساحر وقد جئت بالسحر فقال لهم الذي جئتم به هو السحر على الحقيقة ﴿إن الله سيبطله﴾ فأبطله الله جل وعز في تقلب العصا حية فتلقفت حبالهم وعصيهم.
﴿إن الله لا يصلح عمل المفسدين﴾ قطع تام وكذا ﴿ولو كره المجرمون﴾ ﴿فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأهم أن يفتنهم﴾ قطع كاف وفي المضر اختلاف لقوله جل وعز (من فرعون وملئهم) وكذا (من قومه) فروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس: إلا ذرية من قومه هم بني إسرائيل، فعلى هذه الرواية إلا ذرية من قوم موسى وفي رواية أخرى إلا ذرية من قوم فرعون آمنت امرأته آسيه ومؤمن آل فرعون وجارته.
والقول الأول أولى، لأن الضمير يري ذكر موسى ولو كان الضمير لفرعون لكان على خوف منه، وملأهم قبل الضمير يعود على فرعون لأنه جبار فنخبر عنه بأخبار الجماعة وقيل المعنى: على خوف من أصحابه وقيل الضمير يعود على فرعون مثل اسأل القرية وقيل الضمير يعود على الذرية وهذا أبينها.
[١/ ٣٠٨]

1 / 308