127

La Disjonction et la Continuation

القطع والائتناف

Chercheur

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

Maison d'édition

دار عالم الكتب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾ وبعده ﴿لا ريب فيه﴾ والتمام ﴿إن الله لا يخلف الميعاد﴾.
﴿وأولئك هم وقود النار﴾ ليس بقطع كاف عند أبي حاتم ولا عند الفراء، لأنهما يقدرانه: إن الذين كفروا كفعل آل فرعون، قال أبو جعفر وهذا غلط لو كان كذا لكان داخلا في الصلة ولكن إن كان ﴿كدأب آل فرعون﴾ متعلقًا بقوله جل وعز ﴿لن تغني عنهم﴾ أو بقوله ﴿وقود النار﴾ لم يقف على ما قبله وإن كان منقطعًا مما قبله جاز الوقف على ما قبله ويكون التقدير: فعلهم كدأب آل فرعون، ويكون (الكاف) في موضع رفع وهذا قول أبي إسحاق وقد أجاز غيره أن يكون الكاف متعلقة بما بعده أي ﴿فأخذهم الله بذنوبهم﴾ عذاب آل فرعون، والتمام ﴿والله شديد العقاب﴾.
فأما (فأخذهم الله بذنوبهم) ليس بتمام لأنه متعلق بما بعده ولكنه وقف حسن كاف، وكذا ﴿وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد﴾، ﴿قد كان لكم آية في فئتين التقتا﴾ قال نافع: تم، وتابعه على ذلك محمد بن عيسى وأحمد بن جعفر
[١/ ١٢٧]

1 / 127