359

============================================================

القانون- من خالفهم حتى يأتي أمر الله)1. وفي الصحيح أيضا عن جابر2، قال: قال رسول الله : (الناس معادن خيارهم في الجاولية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا) 3.

وعن أبي هريرة قال: (سئل رسول الله من أكرم الثاس قال أتقاهم قالوا لنيس عن هذا نسألك قال فاكرم الناس نبي الله اين نبي الله اين نبي الله ابن خليل الله "يمني يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم" قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن مقادن العرب تسألوني خياركم في الجاولئة خياركم في الإسلام إذا فقهوا4.

فالحديث الأول، يقتضي أن كل من أراد الله به الخير يفقهه في الدين، وينعكس بالنقيض الموافق إلى قولنا: كل من لم يفقهه الله في الدين، فهو لم يرد به الخير، وتستلوم السلب، ثم لا يكون المراد به خير الدنيا، لحصول معاشها وجاهها3 فقط لأن اليهود والنصارى لم تفتهم الدنيا، ومعلوم أن الله تعالى لم يرد بهم خيرا، فوجب أن يكون الخير هو الأخروي، إما مع اعتبار الدنيا معه او لا، والثاني يقتضي أن الفقه شرط في الفضل والشرف والكرم، والظاهر أن السائلين سألوا عن كرم الدنيا، إما مع اعتبار الأخرى معه 208 أو لا، إذ لو كان مرادهم الأخرى، لاكتفوا بالجواب الأول او الثاني، (فقد حصل من مجموع الحديثين، أن الفقه مناط الخير والفضل والشرف دنيا وأخرى، وناهيك بذلك درجة للفقه.

1- أخرحه البخاري في كتاب العلم، باب: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.

2 في الصحيحين الحديث مروي عن آبي هريرة وليس عن جابر ظل .

3- أجرحه البخاري عن أبي هريرة في كتاب أحاديث الأنبياء باب قول الله تعالى: ل(لقذ كان ليي يوسف وإخوكه آيات للسائلين. وأحرحه أحمد عن حابر في باقي مسند المكثرين.

9- سبق تخريجه في نفس الكتاب ونفس الباب.

ك ورد في ج: وحانبها.

Page 461