============================================================
القانسون والمناسبة بين أشياء مطلقا، فمن قرن بين شيئين غير متناسبين، أو أشياء كذلك فلم يؤلف.
والعرف إطلاق اللفظين بمعنى واحد، فكل مصنف1 لابد أن يكون مؤلفا2 وبالعكس، أو كل مدون فهو مصنف، وإن لم يكن أصنافا، وكاثوا يكتفون بالتعليم مشافهة، فبقيت العلوم في صدور الناس، ثم قصرت الهمم وضاعت العلوم، قدونوها لتبقى، وضنوا ببعضها خيفة أن يقع إلى فير أهله.
ورتبوا في صدور الكتاب (تراجم، تعرب عنه سموها الرؤوس وهي: الاسم اا اا والماهية، والواضع، والغرض، والمرتبة، وتقدم ذكر ذلك في علم الكلام، وهي تارة تضاف بتوقف عليه الشروع في العلم توقفا ما، ومنها ما يستعان به استعانة ما كما مر، وتارة إلى الكتاب، فتكون مقدمة للكتاب كذلك، ولابد ان توضع في أوله، ويزاد فيها وبنقص بحسب الحاجة، وقسموا الكتب إلى علوم وغيرها.
والثانية إما أوصاف حسنة، أو أمثال سائرة قيدها النظم بالتقفية3 والوزن، وهي نواوين الشعر، واما أخبار وسير مرسلة، وهي كتب التاريخ، والتحقيق ان التواريخ علوم، ونقلتها الجامعون لها علماء بها، وغاية الأمر أن العلوم عقلية ونقلية، وهذه نقلية.
وأما الأشعار فهي أيضا علوم باعتبار نقلها وتدوينها، وليست علوما باعتبار إنشائها، مع أن ذلك مستدع وجود علم، ولذا يقال في الشاعر انه عالم بالصنعة، وفلان أعلم بها من فلان، ومن ثم قسموه الى مخترع ومؤلد، ويقال ايضا اما شاعر واما شعرور واما متوسط، وهو - ورد في ج: مولف.
ك ورد في ج: مصتفا.
ك ورد في ج: بالتقيفة.
Page 342