============================================================
القانون فاعلاتن ومثلها. وهذه الثلاثآة إنما تستعمل مجزوة، أي محذوفا منها جزءان والمتقارب، ووزنه فعولن ثماني مرات، ويتكلم فيه على معرفة السبب والويد. والزحاف وهو الحذف في ثاني السبب. والعلة وهي الحذف فيما سوى ذلك ومعرفة العروض والضرب، وما يقع فيه، وما يقع لكل نوع من الضروب، وما يستعمل كاملا وما لا. وزاد فيره1 المتدارك، وهو فاعلن فاعلن ثماني مرات.
وأما القافية: فهو ما يعرف به آخر البيت من الكلام، على الروي الذي تبني عليه التصيدة، وعلى وصله وحركته وما قبله، وما يكون من ذلك مقبولا وما يكون عيبا، وكشيرا ما يجمع الفنان لاحتياج أحدهما إلى الآخر، فيقال عليهما علم العروض.
وأما علم الشعر: فالمراد به القدرة علسى صوغه، فانه ليس كل من يمرف علم العروض يقول الشعر، فقول الشعر موقوف على ثلاثة أمور: أحدها معرفة العروض تعلما او طبيعة، الثاني معرفة النحو كذلك، الثالث وجود صليقة فيه، وإلا فلا ينفعه العلم إلا 100 تكلفا. وهذا ( العلم وعلم العروض مخصوصان بالموزون من كلام العرب، بخلاف النحو والبلاغة والبديع، وسائر العلوم اللغوية، فإنها محتاج حإليها (2 في كل من الموزون والمتثور وهو اكثر.
وأما علم الكتابة: فهو علم الترسيل، والمراد به القدرة على صوغ الرسائل، والتحليات والتوقيعات ونحو ذلك، وهو في المنثور ضد ما قبله، ولذا يقال فلان شاعر وفلان كاتب، فبينهما التقابل بالذات، ولكن يستعمل في الكتابة الشعر علسى طريق التبع كثيرا، بخلاف العكس، ) - يعنى أبو الحسن الأحفش (ت: 211ه)، وتبعه الجوهري صاحب "الصحاح" (ت:1003م).
2_ سقطت من ج و ح.
Page 283