============================================================
القانسون- وربما غلب على المزاج خلطان، فتركبت العلامات بذلك، ولا تنحصر العلامات 19 فيما ذكرنا، ومرجعها إلى اثر الطبع، فكل كيفية من ا الأربع، تقتضي بإذن الله أثرا يستدل حبظهورهك1 عليها، وعلى خلطها، كما يستدل بالأثر على المؤثر والطبيب من يكون ماهرا في تلك الآثار حاذقا في تعرفها عند ظهورها، وكلما ازداد الخلط قوة، ازدادت العلامات ظهورا، واليدن المعتدل هو المعتدل في اللون والسحنة، والنوم وسائر الأحوال، وقد يكون له اعتدال في البعض دون البعض، وهو المعيار الذي يعرف به غيره.
الرابع: في الأعضاء البدنية وهي متولدة من الأخلاط، كما تولدت الأخلاط من المزاج، وتولد المزاج من الأركان، وكل ذلك بمشيئة الله تعالى واقتداره، تعالى الله عما يشركون2.
وتنقسم الأعضاء إلى بسيطة ومركبة، فالبسيطة المؤتلفة من أجزاء متفقة، فيسن الجزء فيها باسم الكل، كالعظم لو أخذ بعضه سمي عظما. والمركبة المؤتلفة من أجزاء مختلفة، يكون لكل منها اسم وحد يخالف اسم الكل وحده، وهي الأعضاء الآلية كاليد.
فالبسيطة: العظم، والعصب، والرباط والوتر، والعضل، والعروق، والشحم، واللحم، والغشاء، والجلد، والشعر، والظفر، والدم، والبلغم، والسوداء، والصفراء، والمخ، والروح. ومنهم من يعد الغضروف مكان العضل، وهو الصواب، لأن العضل مركب كما ياتي أما العظام فتشد البدن كالعمد للبنيان، وطبعها البرد واليبس، قيل وفي الجسد مائتان وثمانية وأريعون عظما، سوى عظام صغار جدا تسى السمسبية، فمنها عظم الراس، وهو كفشب سقف، وجمل فيه دروز وهي الواحه، ولم يجعل عظما واحدا، لتثفذ منه الأبخرة - سقطت من ج 3- الأعراف: 190 - النمل: 63.
Page 239