../kraken_local/image-026.txt
وومن هذا الجنس كتاب الحجاج إلى المهلب يستزيده في قتال الأزارقة: (فإن أنت فعلت ذلك، وإلا شرعث عليك الرمح) (1) .
الفقال المهلب في الجواب: (إن شرعت إلي الرمح قلبث عليك ظهر المجن)(2).
فهذا المذهب الذي هو التمثيل معاكس لمذهب الإرداف إذ كان في ذلك قوة الإسهاب والبسط، وفي هذا قوة الإيجاز والجمع، وهو أيضا مستعمل في العبارة الشعرية.
وقد ذكرنا وجه استعماله في الشعر في الكتاب الذي أفردناه في البلاغة الشعرية.
الإخلال: (3) وومن عيوب اشتراك اللفظ والمعنى، الإخلال: وهو أن يخل من اللفظ بما فيه استيفاء المعنى وتمام المقصد به ، مثل ما كتب كاتن فقال: "فإن المعروف إذا زجا، كان أفضل منه إذا توفر وأبطا" (4) .
فأرى أن هذا الكاتب إنما أراد أن يقول له : فإن المعروف إذا اقل وزجا، كان أفضل منه إذا كثر وأبطأ. فترك ما به يتم المعنى وهو ذكر القلة.
Page inconnue