35

Le Livre de la Satisfaction et de l'Ascétisme

كتاب القناعة والتعفف

Chercheur

مصطفى عبد القادر عطا

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

- وَحُكِيَ أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ كَانَ خَلْفَ الْمَقَامِ جَالِسًا، وَذَلِكَ بِنِصْفِ اللَّيْلِ، فَسَمِعَ دَاعِيًا دَعَا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَعَجِبْتُ مِنْهُنَّ، وَحَفِظْتُهُنَّ، قَالَ: فَالْتَفَتُّ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: فَرِّغْنِي لِمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، وَلا تَشْغَلْنِي بِمَا تَكَلَّفْتَ لِي بِهِ، وَلا تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ، وَلا تُعَذِّبْنِي، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ. وَكَانَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ فَضْلِكَ رِزْقًا يَزِيدُنَا لَكَ بِهِ شُكْرًا، وَإِلَيْكَ فَاقَةً وَفَقْرًا، وَبِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًى وَتَعَفُّفًا - وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا لِي أَرَاكُمْ تَجْتَهِدُونَ فِيمَا قَدْ تُوُكِّلَ لَكُمْ بِهِ، وَتَبَطَّلُونَ عَمَّا أُمِرْتُمْ بِهِ

1 / 51