Dictionnaire des coutumes, des traditions et des expressions égyptiennes
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Genres
وقد أخذ البرقع في الزوال شيئا فشيئا بناء على الدعوة إلى السفور ومصيره على ما يظهر دار الآثار، وليس للبرقع علاقة بالعهر، فقد تفجر المحجبة وتعف السافرة.
البركة:
هي سر الله والأنبياء والأولياء في الأشياء، فمتى حلت البركة في شيء كفى الحاجة وربا ونما؛ فمثلا إذا كانت البركة في المال سد مطالب كثيرة، ولذلك قالوا عند ذلك «حصلت البركة»، وإذا لم يكن فيه بركة تشتت من غير أن يقضي الحاجات، وقالوا فيه: قلت بركته، وكذلك في الأعمار فهم يقولون: إن العمر إذا كان مباركا أنفق على كثير من وجوه الخير، وإذا قلت بركته أنفق في غير طائل، وكذلك في الأشخاص، فالرجل المبارك هو الذي يكون مصدر سعادة لمن حوله، وغير المبارك من لم تكن منه هذه السعادة، وهكذا في كثير من الأشياء.
وسموا نوعا من البذور حبة البركة تيمنا بها، فهي في اعتقادهم تشفي كثيرا من الأمراض، وزيتها كذلك ينفع خصوصا في أمراض الصدر، وسموا بركة ومبروك وبركات؛ وقالوا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والتحيات المباركات، وبارك الله فيك ... إلخ، ويقولون عند الزواج والتهنئة بالشيء «مبروك»، ومن دعائهم «بارك الله فيه»، ويستعملون الكلمة في الفرحة بالاستغناء عن شيء فيقولون: «والله بركة» في شيء يستغنى عنه في سرور، وإذا وجدوا المسجد مغلقا قالوا: «بركة يا جامع اللي جات منك وما جتش منا.»
بركة اللي جات منك ولا جاتش منا:
تعبير يعني أحمد الله على أن هذا الأمر الذي أريده قد أتى منك ولم يأت مني.
برمكي وبرامكة:
في لسان المصريين تطلق كلمة «برمكي وبرامكة» على الذين فقدوا الغيرة وأتوا بأعمال جنسية مشينة، مع أن البرامكة في عهد الرشيد كانوا من خيار الناس وكانوا أبعد عن هذا المعنى، ولكن يظهر أن الرشيد لما نكل بهم كان أتباعهم يختفون ويتبرءون منهم، وما زالوا كذلك يتناسلون حتى سقطوا في الرذائل، وسبب آخر، وهو أن البرامكة كان لهم مغنون ومغنيات أيام عزهم، فلما نكبوا تسكع رجالهم ونساؤهم على البيوت للإيجار فسقطوا من أعين الناس ورموا بهذه الشنائع، وفي التاريخ بعض الأمثلة على هذا فمن القبائل التي نزلت الفسطاط في عهد الفتح قبيلة تسمى «بالعتقاء» ولكن يظهر أن القبيلة سقطت بعد ذلك في البؤس والفقر، فأطلق على مصلح النعال القديمة «عتقي»، وكذلك «حرام» كانت قبيلة مشهورة بالشدة والبأس، تنازعها الشدة قبيلة أخرى مثلها تسمى «سعد»، فما زالت «حرام» تنحط حتى قيل لكل لص حرامي.
بريه منك بريه:
تعبير يقال للتأفف من شخص، وربما كانت للاستغاثة، وكثيرا ما تصحب بمسك الملابس، كأنه يريد أن يمزقها.
Page inconnue