Dictionnaire de la littérature américaine
قاموس الأدب الأمريكي
Genres
HAWTHORNE, Nathaniel (1804-1864م)
من أرومة «تطهرية»، ظهرت آثارها في كتبه، جنبا إلى جنب مع التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة له. توفي والده في غينيا التي كانت تحت الحكم الهولندي، وترك زوجته وابنه في عزلة حزينة، أثرت على «هوثورن» وتركت فيه نزعة الوحدة والتشاؤم. وقد أنفق الابن وقته في قراءة الأدب، وبعد دراسته الجامعية، عاد إلى موطن أسرته مدينة «سالم»، التي شهدت واقعة «مطاردة الساحرات»، وبدأ في كتابة خواطر وقصص ينشرها في الصحف المحلية، ثم كتب بعض القصص والروايات التي تعالج مواضيع الذنب والغموض، والفخر الأخلاقي والفكري.
وفي عام 1836م، خرج «هوثورن» من عزلته وعمل مع الناشر «جودريتش» رئيسا لتحرير مجلة شهرية كان يصدرها، وصنف بعدها كتاب «التاريخ العالمي لبيتر بارلي» (1837م)، كما أصدر عدة كتب للأطفال. وعمل في الوقت نفسه مفتشا في جمرك بوسطن. وبرغم زواجه بعد ذلك ونجاح زيجته، فقد واصل عزلته وابتعاده عن أقرانه من المؤلفين، عاكفا في كتاباته على تحليل العقلية «التطهرية» في سلسلة من القصص التي جمعها في كتاب عام 1846م.
وبعد أن فقد وظيفته التي انتقل إليها في مدينة «سالم» وعمل بها من 1846م حتى 1849م، نتيجة تغيير في الإدارة، عمل على كتابة روايته التي اشتهر بها وهي «الحرف القرمزي»، التي صورت المشكلة التطهرية التي طالما شغلت تفكيره. وشجعه نجاح الرواية على مواصلة الكتابة، فأصدر «المنزل ذو القباب السبع» (1851م)، و«قصص تانجلوود» (1852م). وقد التقى في هذه الفترة «هرمان ملفيل» ⋆
الذي كان معجبا بكتبه، ثم كوفئ «هوثورون» على الكتاب الذي أصدره عن حياة زميله في الجامعة «فرانكلين بيرس» ليواكب حملة هذا الأخير الانتخابية لرئاسة الجمهورية، بتعيينه قنصلا في ليفربول، وكان رحيله إلى أوروبا عام 1853م منعطفا جديدا في حياته، ملأه بالتجوال وكتابة يومياته. وقضى سنتين في إيطاليا بعد نهاية عمله في ليفربول، ثم عاد إلى أمريكا عام 1860م ليستقر في مدينته «كونكورد». وقد واصل كتاباته في مجلة «أتلانتيك منثلي»؛ ⋆
وأصدر كتابا عن مشاهداته في إنجلترا عام 1860م بعنوان «وطننا القديم»، ورواية تجري حوادثها في إيطاليا، غير أنه لم يكتب ما يوازي رواياته الشهيرة الأولى بعد ذلك.
راندولف هيرست
HEARST, Randolph (1863-1951م)
من أبناء سان فرانسيسكو، تولى إدارة صحيفة والده عضو مجلس الشيوخ، «إكزامينر» عام 1887م. وبعد هذه الصحيفة الصغيرة، شيد «هيرست» سلسلة قوية من الصحف عبر الولايات المتحدة كلها. وبالموازاة مع ذلك، امتلك وسائل إعلامية وترفيهية متعددة، من شركات إذاعية وسينمائية، وبلغت الصحف التي يصدرها أكثر من 30 صحيفة توزع ملايين من النسخ، ومجلات شهيرة. وقد اختير نائبا عن نيويورك في الكونجرس (1903-1907م). وقد عكست وسائل إعلامه وجهات نظره السياسية على نحو يتعمد الإثارة، حتى إن معارضيه أطلقوا لقب «الصحافة الصفراء» على صحفه، بعد تناولها الحرب الأمريكية الإسبانية، ومن بعدها الحرب مع المكسيك، بصورة طنانة مغالى فيها.
جوزيف هلر
Page inconnue