Dictionnaire de la littérature américaine
قاموس الأدب الأمريكي
Genres
دون دي ليلو
DELILLO, Don (1936م-...)
برز «دي ليلو» كواحد من أهم الروائيين الأمريكيين في أواخر القرن العشرين، وقد ركز في رواياته على شرح السطح الخارجي للحياة الأمريكية، بينما هو أيضا يغوص في أعماق الصراعات والهواجس التي ترقد في داخل تلك الحيوات. وهو يكتب عن عصره، وضد عصره في نفس الوقت. ويخامر قراؤه وشخصيات رواياته تجربة الضياع في بيئة ما بعد الحداثة، ومواجهة أزمات الهوية والانفصام بين الكلمات المكتوبة والعالم الخارجي.
وتظهر روايات «دي ليلو» اهتمامه بتصوير الطرائق التي تقوم بها التكنولوجيا الحديثة بتغيير علاقة الإنسان بالواقع؛ ففلسفة الاستهلاك تجعل الناس منعزلين، ومعظمهم يحاول إضفاء هدف ومعنى على عزلته؛ ففي روايته الأولى «أمريكانا» (1971م) يقرر مدير إحدى المحطات التليفزيونية ترك منصبه لعمل الفيلم الذي يتوق إليه لتصوير الضياع الذي يسود مدن أمريكا المنسية. وكانت «تيمة» المؤلف دائما: «هذه هي أمريكا، فمهما كان السوء الذي هي عليه، لا بد لنا أن نتعلم كيف نتعايش معه.»
وتوالت رواياته: «منطقة النهاية» (1972م)، «شارع جريت جونز» (1973م)، و«نجمة راتنر» (1976م) وهي نوع من الخيال العلمي، حيث يحاول العلماء فك شفرة رسالة قادمة من الفضاء، فيكتشفون أن أصلها من كوكب الأرض أرسلتها حضارة متقدمة منذ آلاف السنين. وتسير روايته «الأسماء» في مدار روايات التشويق والإثارة؛ فبطلها يقبل عملا في اليونان يتعلق بتحليل المخاطر لمؤسسة لها صلات بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حيث ينغمس في بحوث عن إحدى الجماعات الإرهابية التي تعمل «خارج نطاق الزمن». وأشهر روايات «دي ليلو» هي «الضوضاء البيضاء» (1984م)، وفيها عرض وتحليل لكل الأعراض المرضية في أمريكا، الموجودة في الأسرة، ونظام التعليم، وإضفاء الغرابة على الحياة والموت، والاعتماد على الخدمات العلاجية. وتصور روايتاه «ليبرا» (1988م) و«ماو الثاني» رؤيته المفزعة للأحداث في عالم ما بعد الحداثة، حيث أصبحت الحياة مرتبطة بأيقونات التليفزيون «المشوشة والشرهة» التي تقدم مشاهد اغتيال «جون كينيدي»، وحياة الرئيس «ماوتس تونج»، و«آندي وارهل» و«آية الله خوميني».
جون ديوي
DEWEY, John (1859-1952م)
فيلسوف وتربوي شهير، عمل أستاذا في جامعات هامة في مينيسوتا وميتشجان وشيكاغو ونيويورك. ساهم بمحاضراته وكتبه في إشاعة جو من الواقعية العلمية لمواكبة التغيرات المجتمعية الأساسية بعد الاكتشافات والمخترعات العلمية في عصره. وقد نقل «ديوي» الاهتمام في فلسفته التربوية من الدين إلى المشاكل العملية لإعادة التركيبة الاجتماعية. ويقول إنه بما أن الواقع يتغير وينمو، فالحق هو ما يتمثل في نجاح الأفكار والنظريات والعقائد في تكوين الإطار الذي يكفل إحراز أهداف موضوعة. والواقع الوحيد هو التجربة، والمعرفة عملية بالضرورة وليست مجردة أو نظرية. وقد تقدمت العلوم الطبيعية عن طريق تكريس الملاحظة والتجريب والتنقيح في ضوء التجربة؛ والحاجة ماسة لتقدم العلوم الاجتماعية على نحو مماثل، بما يوجه المعارف نحو غايات إنسانية، ويمكن الذكاء من التحكم في البيئة الإنسانية وفيما وراءها. ومن كتبه التي شرح فيها نظريته «كيف نفكر» (1909م)، «مقالات في المنطق التجريبي» (1916م)، «الديمقراطية والتعليم» (1916م)، «الفلسفة والحضارة» (1931م)، «الليبرالية والعمل الاجتماعي» (1935م)، «الحرية والثقافة» (1939م).
ومن الجدير بالذكر، أن «جون ديوي» الفيلسوف والتربوي، هو غير «ملفيل ديوي» (1851-1931م) عالم المكتبات الذي ابتكر «نظام ديوي» في تصنيف الكتب.
جيمس دكي
Page inconnue