266

Colliers de perles sur les joyaux des poètes de ce temps

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

Enquêteur

كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية بيروت

Édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

لبنان

Genres

أنشدني لنفسه يمدح الملك الرحيم بدر الدنيا والدين عضد الإسلام والمسلمين تاج الملوك وشرف السلاطين أبا الفضائل نصير أمير المؤمنين- أنفذ الله أمره- ويذكر الجوسق الذي أنشأه بظاهر البلد بالرضاصي /٢١١ ب/ ويصف ما فيه من التزاويق والتماثيل والبرك والبساتين وغير ذلك: [من الطويل]
تبلج صبح الملك بعد ظلامه ... وبدِّل عن تقطيبه بابتسامه
وجمَّع أشتات التَّهاني نظيمةً ... وشتَّت عشقد الهمِّ بعد انتظامه
وأصبحت الدُّنيا تطير بأهلها ... سرورًا فقرَّت عينها بدوامه
بملك أقام الدِّين بعد اعوجاجه ... وأنصفه من بعد طول اهتضامه
ألا فأنظروا هل نال مثل مناله ... مليكٌ مضى أو همَّ مثل اهتمامه
يشيد بناءً لا ترام لغيره ... شواهده في عزمه ومرامه
تخبِّرنا أن ليس قصدٌ كقصده ... وليس غرامٌ بالعلا كغرامه
هي الدَّار لا دارٌ سواها فقف بها ... ترى منظرًا باليمن حسن ابتسامه
تطوف بها الأملاك من كلِّ جانبٍ ... كما طاف إبراهيم حول مقامه
فلا يوان لا إيوان كسرى ببابلٍ ... لما قد حواه من فنون رخامه
إذا ما رنا طرفٌ ليدرك شأوه ... يعود كليلًا دونه لم يسامه
.. فيها البرُّ والبحر عامرًا ... بحيتانه في عامر بنعامه
تلاعب فيها الضَّبُّ والنُّون دائبًا ... فمن سابحٍ أو سائحٍ في إكامه
/٢١٢ أ/ ترى الرَّوض ما أبدى رفيع سقوفها ... لطائف من نوَّاره وثغامه
تميس غصونًا لم يمسن وما شدت ... على الأيك منها طائرات حمامه
فكم من نديم أوطأ الكأس كفَّه ... ولكنَّه لم يرتشف من مدامه
وهيفاء امست يوجع العود ضربها ... وما هو عنها مفصحٌ بكلامه
وريمٍ رماه نابل فأصابه ... وما ذعرت ألَّافه من بغامه
وكم من هزبر فاغرٍ فاه طالبٍ ... كميًا على طرف ثنى بلجامه
ومن باذل ما نيط حبل عقاله ... ولا سابقٍ يلوى بجرِّ زمامه
وفتيان صدق من قوارير كوِّنوا ... فكل يرى عن حلمه لاحتكامه
صفوا عن يد الأكدار فالسِّر عندهم ... مذاع ولمَّا يحمدوا باكتتامه

1 / 324