251

Colliers de perles sur les joyaux des poètes de ce temps

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

Enquêteur

كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية بيروت

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

لبنان

Genres

فلي عنده من كلِّ جود جزيله ... وعندي له من كلِّ مدح أنيقه
أيا ملكًا ينهلُّ حلمًا ونائلًا ... فما النَّاس إلى حرُّه ورقيقه
رآك أمير المؤمنين لملكه ... حسامًا ونهج الحرب قد عمًّ ضيقه
فقمت بما يهوى الإمام ولم تزل ... تقوم بأمر ما سواك مطيقه
وكنت له بدرًا تنير سماؤه ... سناك وليل الشِّرك داج غسوقه
وأعليت ركن المجد حتَّى لقد بدا ... لنا وهو مرفوع العماد وثيقه
حميت دماء المسلمين وصنتها ... وكم من دم للجود فيهم تريقه
فجودك ما في النَّاس من ليس عبده ... وسيفك ما في الأرض إلاَّ عتيقه
/١٩٩ أ/ وعزمك قد جاز السَّماء سموُّه ... وقدرك قد أعيا النُّجوم سموقه
وخلقك صب بالجميل جماله ... وخلقك مغزى بالوفاء خليقه
ولولاك مات الشِّعر صبرًا ولم تقم ... لكسب العطايا والمحامد سوقه
تكلَّم لكن في علاك صموته ... وأخرس لكن عن سواك نطوقه
فما سار إلاَّ من نداك دليله ... وجودك يا خير الملوك رفيقه
فلا زلت محروس الجناب مؤيَّدًا ... وعيشك تهمي بالأماني بروقه
وأنشدني لنفسه مبدأ قصيدة ربيعيّة: [من الكامل]
قدم الرَّبيع منيرةً أزهاره ... فافترَّ عند قدومه نوَّاره
وترنَّحت لسرورها أغصانه ... وتعانقت للقائها أشجاره
روض حكى خدَّ الحبيب شقيقه ... لما حكى خدَّ المحبِّ بهاره
أسدى صنائعه إليه بساطه ... ومضى ففاز بحسنه آذاره
لو لم يجد بالدُّرِّ درُّ سحابه ... ما زان درهم زهره ديناره
حجَّ السُّرور إليه في ركب الصَّبا ... واللَّهو لما أن رمين جماره
طلعت نجوم النَّجم فيه وقابلت ... زهر السَّماء بمثلها أزهاره
أفضى إلى واشي النَّسيم بسرِّه ... فبدت لنا من طيبه أسراره
/١٩٩ ب/ ضحكت ثغور أقاحه لمَّا بكت ... عين السَّماء وجادها مدراره
جاد السّماء فأسرفت أنواؤه ... زهر الرَّبيع فأشرقت أنواره
لمَّا رقصن به الغصون وغنَّت الورق الحمام وصفَّقت أنهاره

1 / 309