Colliers de corail sur l'exposition des abrogateurs et des abrogés dans le Coran

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
37

Colliers de corail sur l'exposition des abrogateurs et des abrogés dans le Coran

قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

Chercheur

سامي عطا حسن

Maison d'édition

دار القرآن الكريم

Lieu d'édition

الكويت

قَوْله تَعَالَى ﴿إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات وَالْهدى من بعد مَا بَيناهُ للنَّاس فِي الْكتاب أُولَئِكَ يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون﴾ ١٥٩ مَنْسُوخ بِالِاسْتِثْنَاءِ فِي قَوْله تَعَالَى ﴿إِلَّا الَّذين تَابُوا وَأَصْلحُوا﴾ الْآيَة كدا كدا قيل وَالصَّحِيح أَن الْمُسْتَثْنى مِنْهُ لَا يجوز أَن يُسمى مَنْسُوخا وَقد مر الْفرق بَين النّسخ وَالِاسْتِثْنَاء فَرَاجعه قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّمَا حرم عَلَيْكُم الْميتَة وَالدَّم وَلحم الْخِنْزِير وَمَا أهل بِهِ لغير الله فَمن اضْطر غير بَاغ وَلَا عَاد فَلَا إِثْم عَلَيْهِ إِن الله غَفُور رَحِيم﴾ ١٧٣ نسخ بَعْضهَا بِالسنةِ وَهُوَ قَوْله ﵊ أحلّت لنا ميتَتَانِ وَدَمَانِ السّمك وَالْجَرَاد والكبد وَالطحَال وَقد مر أَن مَا بَينته السّنة بالتخصيص لَا يُسمى نسخا لِلْقُرْآنِ قلت وَمَا يُؤَيّدهُ أَن هَذَا خبر مُؤَكد مُوجب بِحرف التوكيد ناف بالحصر مَا عداهُ فمفهومه حل مَا عدا الْمَذْكُور مَعَ أَن السّنة حرمت أَشْيَاء كَثِيرَة من السبَاع والبهائم والطيور مِمَّا هُوَ مَعْلُوم عِنْد انْتِهَاء الْفُقَهَاء وَلَا يُقَال أَن ذَلِك نَاسخ لمَفْهُوم الْآيَة بل السّنة جَاءَت مخصصة لمنطوق الْآيَة ومفهومها فَتَأمل

1 / 57