201

Colliers de corail sur l'exposition des abrogateurs et des abrogés dans le Coran

قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

Enquêteur

سامي عطا حسن

Maison d'édition

دار القرآن الكريم

Lieu d'édition

الكويت

وَإِنَّمَا اختارا زيد لما روى عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ يعرض الْقُرْآن على جِبْرِيل فِي كل رَمَضَان مرّة فَلَمَّا كَانَ الْعَام الَّذِي قبض فِيهِ ﵊ عرض عَلَيْهِ مرَّتَيْنِ فقرأه زيد آخر الْعرض فَلذَلِك اختاراه
قَالَ فتتبعت الْقُرْآن من الرّقاع والأكتاف والأقتاب والجريد وصدور الرِّجَال
وروى أَنه فقد آخر سُورَة التَّوْبَة ﴿لقد جَاءَكُم رَسُول﴾ إِلَى آخرهَا فَوَجَدَهَا مَعَ خُزَيْمَة الْأنْصَارِيّ لم يجدهَا مَعَ غَيره فألحقها فِي سورتها
وَفِي رِوَايَة فقدت آيَة من الْأَحْزَاب حِين نسخنا الصُّحُف كنت أسمع رَسُول الله ﷺ يقْرؤهَا فَلم أَجدهَا مَعَ أحد إِلَّا مَعَ خُزَيْمَة الْأنْصَارِيّ ﴿من الْمُؤمنِينَ رجال صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ﴾ فألحقناها فِي سورتها
وَذكر البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ أَن أَبَا بكر ﵁ قرن مَعَ زيد ثَلَاثَة من قُرَيْش وهم سعيد بن الْعَاصِ وَعبد الله بن الْحَارِث وَعبد الله بن الزبير ﵃ فَلَمَّا جمعُوا الْقُرْآن فِي الصُّحُف أَخذهَا أَبُو بكر ﵁ فَكَانَت عِنْده إِلَى أَن مَاتَ ثمَّ عِنْد عمر إِلَى أَن مَاتَ فَجعلت عِنْد حَفْصَة بنت عمر فَلَمَّا كَانَت خلَافَة عُثْمَان اخْتلف النَّاس فِي الْقِرَاءَة
قَالَ أنس بن مَالك اجْتمع الْقُرَّاء فِي زمن عُثْمَان بن عَفَّان ﵁ من أذربيجان وأرمينيه وَالشَّام وَالْعراق وَاخْتلفُوا حَتَّى كَاد أَن يكون بَينهم فتْنَة وَسبب الْخلاف حفظ كل مِنْهُم فِي مصاحف انتشرت

1 / 236