L'affaire de la maison Franchise

Joséphine Tai d. 1450 AH
13

L'affaire de la maison Franchise

قضية منزل فرنتشايز

Genres

لفت انتباه روبرت كلمة «الشرطة المركزية»، وتساءل. أسبق لها أن تعاملت في آونة ما مع الشرطة، أم أن المسألة هي أنها لم تستسغ النبرة الحادة قليلا لكلمة «سكوتلاند يارد»؟

صافحه جرانت، وقال: «يسرني مجيئك، يا سيد بلير. ليس من أجل الآنسة ماريون شارب فقط وإنما من أجلي.» «من أجلك؟» «لم يكن بوسعي أن أستكمل الإجراءات كما ينبغي حتى تحصل الآنسة ماريون على شكل من أشكال الدعم؛ دعم بصفة ودية إن لم تكن قانونية، لكن إن كان قانونيا، كان أفضل كثيرا.» «أتفهم ذلك. وما هي التهمة التي توجهونها إليها؟»

بدأ جرانت الحديث قائلا: «نحن لا نوجه إليها أي تهمة ...»، لكن ماريون قاطعته. «من المفترض أني اختطفت شخصا ما وأوسعته ضربا.»

قال روبرت، مصدوما: «أوسعته ضربا؟»

قالت، بشيء من الاستمتاع بفداحة الجريمة: «ضربتها ضربا مبرحا.» «ضربتها؟» «فتاة. خارج البوابة في سيارة الآن.»

قال روبرت، محاولا أن يعيد الحديث إلى مجراه الطبيعي: «أظن من الأفضل أن نبدأ من بداية الأحداث.»

قال جرانت، بلطف: «ربما من الأفضل أن أتولى توضيح الأمر.»

قالت الآنسة ماريون: «أجل. من فضلك افعل ذلك. إنها قصتك في نهاية الأمر.»

تساءل روبرت إن كان جرانت قد أدرك نبرة السخرية. واستعجب كذلك، قليلا، من الهدوء الذي قد يحتمل السخرية من أحد أفراد سكوتلاند يارد وهو جالس على أحد أفضل الكراسي لديها. لم تبد هي هادئة أثناء حديثها على الهاتف، بل كانت مندفعة، يغلب اليأس عليها. ربما كان حضور شخص حليف لها هو ما قد شد من أزرها؛ أو ربما كانت قد استجمعت قوتها.

بدأ جرانت حديثه بأسلوب رجال الشرطة المقتضب قائلا: «تحديدا قبل عيد الفصح، فتاة تدعى إليزابيث كين، كانت تعيش مع وصييها بالقرب من مدينة إيلزبري، ذهبت لقضاء إجازة قصيرة مع عمة لها متزوجة وتعيش في مينشيل، وهي ضاحية من ضواحي لاربورو. ذهبت بالحافلة، لأن الحافلات على خط لندن-لاربورو تمر بمدينة إيلزبري، وتمر أيضا بضاحية مينشيل قبل أن تصل إلى لاربورو؛ وبذلك كان بإمكانها النزول من الحافلة في مينشيل ثم ستصبح في منزل عمتها بعد السير لمدة ثلاث دقائق، بدلا من دخول لاربورو وقطع الطريق إيابا مرة أخرى لو كانت فضلت أن تسافر بالقطار. وفي نهاية أحد الأسابيع تلقى وصياها - السيد وين وزوجته - بطاقة بريدية منها تفيد بأنها تقضي وقتا ممتعا وتنوي البقاء. ففهما ما قالته على أنها تقصد البقاء مدة إجازتها المدرسية، وهو ما يعني قضاء ثلاثة أسابيع أخرى. وعندما لم تظهر قبل اليوم الذي من المفترض أن تعود فيه إلى المدرسة، ظنا أنها فقط تتهرب من المدرسة فكتبا خطابا إلى عمتها حتى تعيدها. أما العمة، فبدلا من التوجه إلى أقرب كابينة هاتف أو مكتب برقيات، فقد فجرت الخبر إلى السيد وين وزوجته في خطاب بريدي، بأن ابنة أخيها قد غادرت في طريقها للعودة إلى إيلزبري منذ أسبوعين. كان تبادل الخطابين قد استغرق تقريبا أسبوعا آخر، وبهذا فإنه عند الوقت الذي ذهب فيه الوصيان إلى الشرطة للإبلاغ عن الفتاة كانت هي قد صارت مفقودة منذ أربعة أسابيع. فاتخذت الشرطة الإجراءات المعتادة لكن قبل أن تشرع في الإجراءات ظهرت الفتاة. كانت تسير متوجهة إلى منزلها بالقرب من إيلزبري في ساعة متأخرة من إحدى الليالي وهي لا ترتدي سوى فستان وحذاء، وتظهر في حالة إنهاك تام.»

Page inconnue