المتهدد يظفر ولا يخاف ما يوعد به ولا يخضع. وأما التهاون فقد قال أرطاميدورس: إن التهاون في الرؤيا دليل رديء كيف كان، إن كان المتهاون بعض العامة. فإن رأى الانسان كأنه يفعل به فعل من أفعال المتهاونين، فإنه يعرض له ما يعرض لهم إذا كان من ذوى الرئاسات فقط(3) وأما تشبه المرأة بالرجال، فإن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم، فإنه يحسن حالها إذا كان قدرا موافقا. وإذا كانت ثيابا شنعة، فإنه تغير حالها مع هم ويصيبها خوف. فإن رأت أنها تحولت رجلا كان ذلك صالحا لزوجها وأما التمطى؛ فهلاك أو كسل. وأما التخنث؛ فمن رأى أنه تحول مخنثا أصابه هول وخوف. وأما التوبة: فمن رأى كأنه عرض نفسه عن الفسق، فإنه يبتلى ببلاء ثم يتوب، ويهلك ملكا، وينال بركة وشرفا.
الباب التاسع
في علاوة التزويج من الرؤيا المعبرة والمجربة قال المسلمون: رأى رجل كأن آخر يدعوه إلى خطبة امرأة وأنه يأبى ذلك، فقص رؤياه على معبر شاعر فقال : هذا رجل يدعى إلى تجارة وولاية وهو يفر
Page 406