أرحامكم)(1)
فإن رأى أنه ربح في كسبه، وكان غازيا في الثغر، فإنه ينصر، لقوله تعالى : (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب).
فإن كان في الغزو، ورأى كأنه نصر فإنه يربح في كسبه. فإن فتح عليه ذلك الوجه فإنه يفتح له أبواب الدنيا. فإن رأى أنه يغير، فإنه ينال غنيمة إذا كان في غزو أو جهاد .
الباب الرابع والستون
في رؤية المجوسي
الشيخ المجوسي، عدو لا يريد هلاك خصمه. ومن رأى أنه مجوسي، فإنه قد نبذ الإسلام وراء ظهره؛ بإتيان الكبائر والإيلاء( بالأيمان الكاذبة التي يستوجب بها غضب الله، فليتق الله ربه بالتوبة، وليرجع عما هو عليه.
فإن كثر عليه رؤية ذلك فإنه قد يحبس، فإنها كلها ضلالة وهو يطلب في ظاهر دينه الدنيا، لأن المجوس هم طلاب الدنيا، وليس يخرجه كل ذلك من حد التوحيد لله تعالى ولا يكفر به، ولا إذا استدبر القبلة.
فإن رأى أن يده تحولت يد كسرى، فإنه يجري على يده ما جرى على أيدي هؤلاء الجبابرة ثم يموت على الكفر. فإن رأى أن يده عادت كما كانت فإنه يتوب.
فإن رأى مجوسي أنه تهود أو تنصر، فإنه يتحول من حال إلى حال أفضل
Page 349