وَاحِدَةً﴾ ١، قَالَ: عَلَى الْهُدَى ﴿وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ﴾ ٢ قَالَ: أَهْلُ رَحْمَةِ اللَّهِ لَا يَخْتَلِفُونَ.
﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ ٣، قَالَ: لِلِاخْتِلَافِ خَلَقَهُمْ.
٦٥ حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، حَدَّثَنَا يَعْمُرُ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْقَلَمَ فأمره أن يكتب كل شيء يكون.
_________
١ سورة هود: الآية ١١٨.
٢ سورة هود: الآية ١١٩.
٣ سورة هود: الآية ١١٩.
٦٥- إسناده صحيح، يعمر بن بشر، وثقه جمع من الأئمة، فانظر ترجمته في: تاريخ بغداد: جـ ٣٥٧/١٤، والحديث روى موقوفًا ومرفوعًا، ولا ضير في ذلك إذ الموقوف له حكم المرفوع؛ لأنه مما لا مجال للرأي فيه.
وأعلم أن شيخ المصنف أحمد بن الفرات رواه عن يعمر بن بشر موقوفًا على ابن عباس، وخالفه محمد بن المثنى عند ابن أبي عاصم في: الأوائل: ٣، فرواه عنه مرفوعًا إلى النبى ﷺ، ولا ضير من ذلك كما سبق، لكني لم أجد من تابع أحمد بن الفرات على ذلك، بينما رواه جمع عن ابن المبارك، بما فيهم يعمر بن بشر، مما يؤكد أن الوهم ليس منه، مرفوعًا إلى النبى ﷺ، كما عند الدرامي في: الرد على الجهمية: ٢٥٣، وابن أبي عاصم في: الأوائل: ٣، وفي: السنة: ١٠٨، وعبد الله بن أحمد في: السنة: ٨٥٤، وأبي يعلى: ٢٣٢٩، وابن جرير في: التفسير: جـ ١٦/٢٩، والبيهقي في: الأسماء والصفات: ٨٠٣.
1 / 72