قَالَ: مَسَحَ رَبُّكَ ﷿ ظَهْرَ آدَمَ بِنَعْمَانَ هَذِهِ، وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنْ عَرَفَاتٍ، فَأَخْرَجَ مِنْهُ كُلَّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ، ثُمَّ تَلَا: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ ١.
٦٠ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ﴾ ٢، قَالَ: مَسَحَ رَبُّكَ ظَهْرَ آدَمَ، فَخَرَّجَ كُلَّ [مسهر إلى يوم القيامة ينظر نعمان السحاب، وذكر عزته] ٣ وَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا﴾ ٤ قرأها إلى قوله تعالى: ﴿الْمُبْطِلُونَ﴾، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: يَا ابن
_________
١ سورة الأعراف: الآيتان ١٧٢، ١٧٣.
٦٠- إسناده حسن، للكلام الذي في كلثوم، وابنه ربيعة، وأخرجه ابن سعد في: الطبقات: جـ٢٩/١ دون ذكر القصة، وابن جرير في: التفسير: ١٥٣٥٠، كذلك مختصرًا دون القصة، والنسائي في: الكبرى، "كتاب التفسير، باب ١٥٠".
وأخرج ابن جرير في: التفسير: ١٣٦٢٠، ١٣٦٢١، تفسير ابن عباس لقوله تعالى: ﴿فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَع﴾ .
٢ سورة الأعراف: الآية ١٧٢.
٣ هكذا في الأصل، ولعل الصواب: "فَخَرَّجَ كُلَّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا إِلَى يَوْمِ القيامة بنعمان هذا الذى وراء عرفة" والله أعلم.
٤ سورة الأعراف: الآية ١٧٣.
1 / 69