أَبِي أُنَيْسَةَ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ ١، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُسأل
_________
= خالفه: قلت يعني مالكًا ﵀: يزيد بن سنان وغيره، رووه عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد، عن مسلم بن يسار، عن نعيم بن ربيعة، عن عمر، زادوا في إسناده نعيم بن ربيعة، ومسلم بن يسار لم يدرك عمر ولا زمانه، والله أعلم". انتهي.
قلت: خالف مالكًا في هذا الحديث عمر بن جعثم بن زيد عند أبي داود:٤٧٠٤، وأبو فروة الرهاوي: يزيد بن سنان عند ابن أبي عاصم في السنة:
٢٠١، وخالد بن أبي يزيد عند ابن عساكر في: تاريخ دمشق" في ترجمة عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد: ٩/ ٢٩٨ /٢، كما قال الألباني في كتاب: ظلال الجنة في تخريج السنة، ومسلم بن يسار الجهني، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: بصري تابعي ثقة، كما في ترجمته في التهذيب، وقال في التقريب مقبول.
ونعيم بن ربيعة مجهول، كما قال الترمذي في سننه: ٣٠٧٥.
فالحديث لا يسلم من إحدى علتين:
١- جهالة نعيم بن ربيعة.
٢- الانقطاع بين مسلم بن يسار، وعمر ﵁.
قال ابن عبد البر في: التمهيد: جـ ٦/٦: ولكن معنى هذا الحديث، قد صح عن النبي ﷺ من وجوه كثيرة ثابتة.
١ سورة الأعراف: الآية ١٧٢.
1 / 46