فرجًا ومخرجًا، ولا تحرج على السلطان، وتسمع وتطيع، ولا تنكث بيعة، فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة، وإن أمرك السلطان بأمر هو لله معصية، فليس لك أن تطيعه ألبتة، وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه ... "١.
وقال الإمام البخاري- ﵀: "لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر ... وذكر جماعة منهم ثم قال: ما رأيت واحدًا منهم يختلف في هذه الأشياء ... فذكر أمورًا منها:
وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي ﷺ: "ثلاث لا يَغِل عليهن قلب امرىء مسلم: إخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم"٢. ثم أكد في قوله: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
_________
١ طبقات الحنابلة لابن أبي يعلي (١/ ٢٤-٢٧) وهو من رواية أبي العباس الإِصطخري عن الإمام أحمد.
٢ يأتي تخريجه.
1 / 10