Qacida Jamica Fi Tawhid

Ibn Taymiyya d. 728 AH
17

Qacida Jamica Fi Tawhid

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

Chercheur

عبد الله بن محمد البصيري

Maison d'édition

دار العاصمة،الرياض

Numéro d'édition

الأولي

Année de publication

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

شيئًا لغير الله فالضرر حاصل له إن وجد، أو فقد، فإن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء. وكل من أحب شيئًا دون الله لغير الله فإن مضرته أكثر من منفعته، فصارت المخلوقات وبالا عليه، إلا ما كان لله وفى الله، فإنه كمال وجمال للعبد، وهذا معنى ما يروى عن النبي ﷺ أنه قال: " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه ". رواه الترمذى، وغيره. الوجه الخامس: أن اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب الضرر من جهته، فإنه يخذل من تلك الجهة، وهو أيضًا معلوم بالاعتبار والاستقراء، ما علق العبد رجاءه وتوكله بغير الله إلا خاب من تلك الجهة، ولا استنصر بغير الله إلا خذل. وقد قال الله تعالى: ﴿وَاتَّخَذُوا

1 / 43