La Règle Précieuse sur l'Intercession et le Moyen

Ibn Taymiyya d. 728 AH
91

La Règle Précieuse sur l'Intercession et le Moyen

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Chercheur

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Maison d'édition

مكتبة الفرقان

Numéro d'édition

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠١هـ

Lieu d'édition

عجمان

هذه المفسدة راجحة، فكيف ولا مصلحة فيه. بخلاف الطلب منهم في حياتهم وحضورهم فإنه لا مفسدة فيه، فإنهم ينهون عن الشرك بهم. بل فيه منفعة، وهو أنهم يثابون ويؤجرون على ما يفعلونه حينئذ من نفع الخلق كلهم؛ فإنهم في دار العمل والتكليف، وشفاعتهم في الآخرة فيها إظهار كرامة الله لهم يوم القيامة. ١٥٣ - وأصل سؤال الخلق الحاجات الدنيوية التي لا يجب عليهم فعلها ليس واجبًا على السائل ولا مستحبًا، بل المأمور به سؤال الله تعالى والرغبة إليه والتوكل عليه. ١٥٤ - وسؤال الخلق في الأصل محرم، لكنه أبيح للضرورة، وتركه توكلًا على الله أفضل، قال تعالى (٩٤: ٧ -٨): ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ أي ارغب إلى الله تعالى لا إلى غيره. وقال تعالى (٩: ٥٩): ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ﴾ فجعل الإيتاء لله والرسول لقوله تعالى (٥٩: ٧): ﴿وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ فأمرهم بإرضاء الله ورسوله. ١٥٥ - وأما في الحَسْب فأمرهم أن يقولوا: ﴿حسبنا الله﴾ لا [أن] يقولوا: حسبنا الله ورسوله. ويقولوا (١) (٩: ٥٩): ﴿إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ﴾ لم يأمرهم أن يقولوا: إنا لله ورسوله راغبون، فالرغبة إلى الله وحده كما قال تعالى في الآية الأخرى (٢٤: ٢٥): ﴿ومن يطع الله

(١) في خ: وقالوا.

1 / 54