Qacida Hasana Fi Baqiyat

Ibn Taymiyya d. 728 AH
21

Qacida Hasana Fi Baqiyat

قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

Chercheur

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

Maison d'édition

مكتبة أضواء السلف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

Genres

ولا يجله ويكرمه مثل ما يجل الله ويكرمه. ٧٨- ومن سوى بينه وبين غيره في أمر من الأمور فهو مشرك؛ إذ كان المشركون لا يسوون بينه وبين غيره في كل [أمر] (أ) فإن هذا لم يقله أحد من بني آدم، وهو ممتنع لذاته امتناعا معلوما لبني آدم، لكن منهم من جحده وفضل عليه غيره في العبادة والطاعة، لكن مع هذا لم يثبته ويسوي بينه وبين غيره في كل شيء، بل في كثير من الأشياء. فمن سوى بينه وبين غيره في أمر من الأمور فهو مشرك. ٧٩- قال الله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ (الأنعام:١) . أي: يعدلون به غيره. يقال: عدل به أي جعله عديلا لكذا ومثلا له. ٨٠- وقال تعالى: ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ﴾ إلى قوله: ﴿إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الشعراء:٩١-٩٨) . ٨١- وقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ﴾ (البقرة:١٦٥) . ---------- (أ) زيادة يستقيم بها السياق.

1 / 33