100

Qacida Cazima Fi Farq

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Chercheur

سليمان بن صالح الغصن

Maison d'édition

دار العاصمة

Numéro d'édition

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ» . وفي حديث ركوب الدابة الذي رواه أهل السنن عن علي بن أبي طالب أيضًا، عن النبي ﷺ أنه كان إذا أُتي بدابة ليركبها إذا وضع رجله في الركاب قال: «بِسْمِ اللَّهِ» ثم إذا استوى على ظهرها قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ثلاثًا. ثم يقول: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ • وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: ١٣-١٤] ثم يكبر ثلاثًا، ويحمد الله ثلاثًا، ثم يقول: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ» ثم يضحك ويقول: «أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ ضَحِكْتُ؟ إِنَّ الرَّبَّ لَيَعْجَبُ إِذَا قَالَ عَبْدُهُ: اغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، يَقُولُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنَا» . وكان أصحابه في حياته يأتيه أحدهم فيطلب منه أن يستغفر له كثيرًا، وقد قال تعالى في المنافقين: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ • سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [المنافقون: ٥-٦] . وقد قال تعالى في حق [غير] (١) المنافقين: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ /٤٧أ/ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: ١٥٩] .

(١) إضافة من المحقق، وليست في الأصل.

1 / 113