202

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ﴾ ١.
والآيات في هذا كثيرة جدا ومعظم السور المكية مليئة من هذه الآيات لمن تدبرها، كلها تبين آياته سبحانه ومخلوقاته وعظيم نعمته بذلك، وتدعوهم إلى التفكر في ذلك والتدبر، وأن هذه المخلوقات والآيات العظيمة لها خالق مدير عظيم، وأن غيره لا يملك من ذلك شيئا فكلهم مربوبون مخلوقون، وأنه سبحانه هو المستحق للعبادة سبحانه دون ما سواه، وقد أمر الله الناس بالنظر في هذا الملكوت الكبير وما فيه من الآيات العظيمة، أمرهم بذلك في آيات كثيرة من كتابه الكريم، وذم من لم ينظر في ذلك ويتفكر ليقوده ذلك إلى معرفة ربه الخالق المدبر ليعلم أنه المستحق للعبادة وحده.
ومن هذه الآيات قوله تعالى: ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ﴾ ٢.
وقوله: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ٣.

١ الآيات ٢٠ – ٢٢ من سورة الحج.
٢ الآية ١٠١ من سورة يونس.
٣ الآية ٢٠ من سورة العنكبوت.

1 / 221