Proofs of the Prophet and His Miracles
بينات الرسول ﵌ ومعجزاته
Maison d'édition
دار الإيمان
Numéro d'édition
-
Lieu d'édition
القاهرة
Genres
حَبًّا مُتَراكِبًا: أي بعضه على بعض.
وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها «١»: الطلع: غلاف يشبه الكوز ينفتح عن حبّ منضود فيه مادة إخصاب النخلة.
قِنْوانٌ: جمع قنو وهو العذق الذي هو عنقود النخل.
وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ: أي وأخرجنا جنات من أعناب.
الزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ: متشبها ورقها مختلفا ثمرها «٢»، وقيل متشابه في المنظر، مختلف في المطعم «٣» .
انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ: أي انظروا بأعينكم نظر اعتبار لا نظر الإبصار المجرد عن التفكير، ونبه على حالين: بالابتداء وهو وقت ابتداء الإثمار، والانتهاء وهو وقت نضجه، أي كيف يخرجه ضئيلا لا يكاد ينتفع به وكيف يعود نضيجا مشتملا على منافع «٤»، والثمر في اللغة: جنى الشجر.
وَيَنْعِهِ: نضجه، يقال: ينع وأينع إذا نضج.
وقال ابن العربي: قال مالك: الإيناع الطيب بغير فساد ولا نقش، قال مالك:
والنقش أن ينقش أهل البصرة الثمر حتى يرطب. يريد: يثقب فيه بحيث يسرع دخول الهواء إليه فيرطب معجلا، فليس ذلك الينع المراد في القرآن وإنما هو ما يكون من ذاته بغير محاولة «٥» .
إذا فهذه المصانع الخضراء تخرج من النبات عند بدء نموه، والنبات يخرجه الماء من بذوره وأصوله. فالله ﷾ أنزل من السماء ماء، فأخرج به
(١) قوله سبحانه (ومن النخل): خبر مقدم، (من طلعها): بدل من النخل، (قنوان): مبتدأ مؤخر، (دانية): صفة لقنوان. (٢) قتادة، الجلالان. (٣) ابن جرير، البغوي. (٤) البحر المحيط لأبي حيان. (٥) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
1 / 100