وقد حكم الذهبي على إسناد الدارقطني بقوله: "الإسناد مظلم"١، وأيضًا في هذه الطريق علة أخرى، وهي أنه قد روى الحديث عن عطاء كلٌّ من ابن جريج٢، وعمرو بن دينار٣ موقوفًا على أبي هريرة ﵁. وقال أحمد فيهما: إنهما أثبت الناس في عطاء٤.
وخالفهما ابن أبي ليلى٥، والحجاج بن أرطاة٦، ورباح بن أبي معروف٧، والوليد بن عبيد الله٨، والمثنى بن الصباح٩، ومؤمل١٠، فكلهم رووا الحديث عن عطاء مرفوعًا. وكلّ تكلم فيه وبعضهم أشد ضعفًا من بعض.
والذي يظهر ترجيح رواية الوقف؛ لأن من رواها أحفظ وأضبط، وليس في رواية الوقف استثناء كلب الصيد. وممن رجّح الوقف البخاري١١.