وقد كره عمران بن حصين ﵁ بيع السلاح في الفتنة؛ لأن في بيعه إذ ذاك إعانة لمن اشتراه.
قال ابن بطال: إنما كره بيع السلاح في الفتنة؛ لأنه من باب التعاون على الإثم١. والله أعلم.
٣٧ – (٢) عن بريدة بن الحصيب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من حبس العنب أيام القطاف حتى يبيعه من يهودي أو نصراني، أو ممن يعلم أنه يتخذه خمرًا فقد أقدم على النار على بصيرة".
رواه ابن حبان في المجروحين٢ وهذا لفظه - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية٣ - والطبراني في الأوسط٤، والسهمي٥، والبيهقي في شعب الإيمان٦.
كلهم من طرق عن عبد الكريم بن أبي عبد الكريم، عن الحسن بن مسلم، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه به.
قال ابن حبان: "وهذا حديث لا أصل له عن حسين بن واقد وما رواه ثقة، والحسن بن مسلم هذا راويه يجب أن يعدل به عن سنن العدول إلى المجروحين برواية هذا الخبر المنكر".