97

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

Maison d'édition

مكتبة الرشد،الرياض

Lieu d'édition

شركة الرياض للنشر والتوزيع

Genres

وقال في ترجمة قيس أبي مريم الثقفي: (روى عنه نعيم وعبد الملك ابنا حكيم) (١) . وفي ترجمة عبد الملك بن حكيم قال: (سمع أبا مريم قيسا) (٢) . وقال في ترجمة مالك بن نمير: (روى عنه عصام بن قدامة) (٣) . وفي ترجمة عصام بن قدامة قال: (سمع من مالك بن نمير) (٤) . وبما تقدم يتضح أن عبارة "روى عنه" باقية على أصل مدلولها تحتمل الوجهين: ثبوت السماع، وعدم ثبوته. وم نهنا يُعلم أن قول البخاري فيما يرويه صاب الترجمة "عن فلان" يختلف عن قوله فيما يروي عن صاحب الترجمة "روى عنه فلان". فالعبارة الأولى تدل - في الغالب - على عدم اطلاع البخاري على ما يثبت السماع. وأما العبارة الثانية فهي محتملة للوجهين معًا.

(١) التاريخ الكبير (٧/١٥١) . (٢) التاريخ الكبير (٨/٩٩) . (٣) التاريخ الكبير (٥/٤١١) . (٤) التاريخ الكبير (٧/٧٠) .

1 / 106