80

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

Maison d'édition

مكتبة الرشد،الرياض

Lieu d'édition

شركة الرياض للنشر والتوزيع

Genres

الفصل الأول عناية البخاري الفائقة بهذه المسألة المبحث الأول: تأثر البخاري في هذه المسألة بمن سبقه المبحث الثاني: اهتمام البخاري بالمسألة في مصنفاته. المبحث الأول تأثر البخاري في هذه المسألة بمن سبقه من السنن الثابتة في حياة البشر، أن يتأثر الصغير بالكبير، والتلميذ بشيخه، واللاحق بالسابق، وهذه الحقيقة تقودنا إلى البحث عمن تأثر به الإمام البخاري في هذه المسألة، وبالأخص من شيوخه؟. وعندما يكون الحديث عن شيوخ البخاري، نجد أن أعظمهم تأثيرًا عليه هو الإمام علي بن المديني، الذي قال فيه البخاري: (ما اسصتغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني) (١)، وقال أيضًا: (علي بن عبد الله أعلم أهل زمانه) (٢)، وسأل محمد بن إسحاق السراج الإمام البخاري: (ما تشتهي؟ قال: أشتهي أن أقدم العراق وعلي بن عبد الله حي فأجلسه) (٣) . وقال الذهبي: (وهذا أبو عبد الله البخاري - وناهيك به - قد شحن صحيحه بحديث علي بن المدين) (٤) . وقد كان علي بن المديني ذا عناية بمسألة اشتراط السماع في السند المعنعن.

(١) تاريخ بغداد (١١/٤٦٣) . (٢) جزء رفع اليدين (ص٣٤) بتخريج الشيخ بديع الدين الراشدي. (٣) تاريخ بغداد (١١/٤٦٣) . (٤) ميزان الأعتدال (٣/١٤٠) .

1 / 89