Philosophie des Fêtes et Sagesse de l'Islam - Partie des Œuvres d'Al-Mualami

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
2

Philosophie des Fêtes et Sagesse de l'Islam - Partie des Œuvres d'Al-Mualami

فلسفة الأعياد وحكمة الإسلام - ضمن «آثار المعلمي»

Chercheur

محمد عزير شمس

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ

Genres

الحمد لله ... فلسفة الأعياد وحِكْمَة الإسلام العيد في العرف العام: يوم مخصوص من العام، تحتفل به الأمة بمظاهر السرور، وأهمها الزينة، ولذلك يسمى أيضًا يوم الزينة؛ كما أخبر الله ﷿ عن كليمه ﵇ أنَّه قال لفرعون وقومه: ﴿مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ﴾ [طه: ٥٩]. منشأ الأعياد إنَّ بروز الأمة بمظاهر السرور والزينة يُعبِّر عن سرور عظيم عامّ حدث لها، والسرور العام إنَّما ينشأ عن نعمةٍ عظيمةٍ عامةٍ حدثت للأمة. إذن فالعيد يوم مخصوص من السنة، تحدث فيه كل سنة نعمة عظيمة للأمة، تبعث في قلوب أبنائها سرورًا عظيمًا، يسوقهم بطبيعة الحال إلى الاجتماع على إظهار الزينة بأنواعها. إذن فالعيد ناشئٌ عن سبب طبيعي ثابت. لكنَّ هذه الحال وإن انطبقت على بعض الأعياد، كيوم وفاء النيل بمصر، فإن غالب الأعياد ليس كذلك. فمن ذلك أنَّ كثيرًا من الأمم تتَّخذ يوم استقلالها عيدًا. ومن ذلك أول يوم من السَّنة؛ فإنَّ كثيرًا من الأمم تتَّخذ أول يوم من سنتها عيدًا. فحدوث الاستقلال نعمة عظيمة على الأمة، ولكن اليوم الذي يقابله من

17 / 525