211

Chemins de la paix depuis la biographie authentique du meilleur de la création, paix soit sur lui

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

Maison d'édition

مكتبة الغرباء

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٨ هـ

Lieu d'édition

الدار الأثرية

Genres

الخطبة الحادية والعشرون: بيعة العقبة
عباد الله! موعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع لقاء جديد من سيرة المصطفى ﷺ، وحديثنا في هذا اللقاء سيكون عن بيعة العقبة الأولى والثانية.
أمة الإِسلام! تكلمنا في الجمعة قبل الماضية أنه أُسري برسول الله ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج برسولنا ﷺ إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى، إلى حيث شاء الله، وهناك فرض الله ﵎ على رسولنا ﷺ وعلى أمته خمس صلوات في اليوم والليلة، وقد رأى النبي ﷺ -في رحلة المعراج- من آيات ربه الكبرى، ورأى ﷺ في رحلته قومًا لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم، ورأى النبي ﷺ في رحلته قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: يا جبريل! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، فلا يعقلون؟! "
وقد تكلمنا في الجمعة الماضية عن الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من رحلة الإسراء والعراج:
أولًا: منزلة الأقصى في الإِسلام.
ثانيًا: منزلة الصلاة في الإِسلام.
ثالثًا: التحذير من إطلاق اللسان في أعراض المسلمين، ومن أكل لحوم الأبرياء.

1 / 202