واحدة" قيل: وما هي يا رسول الله؟! قال: "هي التي تكون على ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
فالنجاة يا عباد الله في توحيد الله في العبادة وتوحيد رسوله ﷺ في الاتباع
وتوحيد الصحابة ﵃ في المنهج والفهم.
عباد الله! وانطلاقًا من قوله تعالى على لسان هود ﷺ: ﴿وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (٦٨)﴾ [الأعراف:٦٨].
وقوله ﷺ: "الدين النصيحة"، قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" (١).
وقوله ﷺ: "الدال على الخير كفاعله" (٢).
منذ عشرين عامًا أو يزيد وأنا في مسجد إبراهيم الحاج حسن (عمان/الأردن) أركّز في خطب الجمعة على العقيدة الصحيحة وسيرة رسول الله ﷺ وسيرة الصحابة الكرام ﵃.
ففي العقيدة ألقيتُ مجموعة من خطب الجمعة بعنوان "العقيدة أولًا لو كانوا يعلمون" وقد خرجت بفضل الله وكرمه إلى الوجود كتابًا في أربعة مجلدات.
ثم بعدها ألقيت مجموعة من الخطب بعنوان "ثمرات الإيمان" وخرجت إلى الوجود في مجلدٍ واحدٍ بعنوان "أحسن البيان من مواقف أهل الإيمان".