Les Origines de la Secte Chiite Imamite Douze - Présentation et Critique -
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٤ هـ
Genres
لم يدخلوا في الإسلام. وهذه المقالة قد قالها الشيعة من قبل وأشار إلى ذلك الشهرستاني (١)، والرازي (٢) .
وقد ورد في دائرة المعارف: أنه ظهر من فروع الفرق الشيعية ما يزيد كثيرًا عن الفرق الاثنين والسبعين فرقة المشهورة (٣)، بينما يذكر المقريزي أن فرق الشيعة بلغت ثلاثمائة فرقة (٤) .
ومرد هذا الاختلاف في الغالب هو اختلافهم حول الأئمة من آل البيت فيذهبون مذاهب شتى في أعيان الأئمة، وفي عددهم، وفي الوقف على أحدهم وانتظاره، أو المضي إلى آخر والقول بإمامته.. فضلًا عما تباينوا فيه من التفريع أو تنازعوا فيه من التأويل، ولهذا قال العلامة ابن خلدون بعدما ساق اختلافهم في تعيين الأئمة: "وهذا الاختلاف العظيم يدل على عدم النص" (٥) . أي يدل على أنهم ليسوا على شيء فيما ذهبوا إليه من دعوى أن الرسول ﷺ نص على عليّ والأئمة الآخرين.. إذ لو كان من عند الله لما كان هذا الاختلاف والتباين، ولكن لما وجدوا اختلافًا كثيرًا كان من أعظم الأدلة على عدم وجود نص صحيح، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ (٦) .
وأمر الإمامة عندهم هو أصل الدين، فلا يقبل فيها الخلاف، كما يقبل في الفروع. وقد عدّ شيخ الشيعة الزيدية في زمنه أحمد بن يحيى المترضى (٧) . (المتوفى سنة ٨٤٠هـ) اختلاف الشيعة عند موت كل إمام في القائم بعده أوضح
(١) الملل والنحل: ١/١٦٥ (٢) الرازي: اعتقادات فرق المسلمين: ص ٨٥ (٣) دائرة المعارف الإسلامية: ١٤/٦٧ (٤) الخطط: ٢/٣١٥ (٥) ابن خلدون/ لباب المحصل: ص ١٣٠ (٦) النساء، آية: ٨٢ (٧) وهو من كبار شيوخ الشيعة الزيدية حتى كانت مصنفاته الفقهية عمدة زيدية اليمن، ومن المنتسبين لأهل البيت. (انظر: الشوكاني/ البدر الطالع: ١/١٢٢)
1 / 92