Les Origines de la Secte Chiite Imamite Douze - Présentation et Critique -
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٤ هـ
Genres
﵁ في عهد علي ﵁ ولم تأخذ مكانها في نفوس فرقة معنية معروفة، بل إن السبئية ما كادت تطل برأسها حتى حاربها علي ﵁ (١)، ولكن ما تلا ذلك من أحداث هيأ جوًا صالحًا لظهور هذه العقائد، وتمثلها في جماعة وذلك كمعركة صفين، وحادثة التحكيم التي أعقبتها، ومقتل علي، ومقتل الحسين.. كل هذه الأحداث دفعت القلوب والعواطف إلى التشيع لآل البيت، فتسلل الفكر الوافد من نافذة التشيع لعلي وآل بيته، وصار التشيع وسيلة لكل من أراد هدم الإسلام من ملحد ومنافق وطاغوت، ودخلت إلى المسلمين أفكار ومعتقدات أجنبية اكتست بثوب التشيع وتيسر دخولها تحت غطائه، وبمرور الأيام كانت تتسع البدعة ويتعاظم خطرها، حيث قد وجد لابن سبأ خلفاء كثيرون.
ولم يكن استعمال لقب "الشيعة" في عهد علي ﵁ إلا بمعنى الموالاة والنصرة، ولا يعني بحال الإيمان بعقيدة من عقائد الشيعة اليوم.. ولم يكن يختص إطلاق هذا اللقب بعلي ﵁ يدل على ذلك ما جاء في صحيفة التحكيم من إطلاق اسم الشيعة على كل من أتباع علي وأتباع معاوية كما سلف (٢) .
فإذن كانت الأحداث التي جرت على آل البيت (مقتل علي، مقتل الحسين،
= (ابن تيمية/ مجموعة الفتاوى: ٢٠/٤٦٦) وهو ابن سبأ وعصابته من اليهود والمنافقين والحاقدين والموتورين (١) فقد أمر بإحراق أولئك الذين ادعوا فيه الألوهية. (انظر: ابن تيمية/ منهاج السنة: ١/٢١٩ تحقيق د. محمد رشاد سالم، فتح الباري: ٢/٢٧٠، الملطي/ التنبيه والرد ص: ١٨، الإسفراييني/ التبصير في الدين: ص ٧٠) . وأما السبابة الذين يسبون أبا بكر وعمر فإن عليًا لما بلغه ذلك طلب ابن السوداء الذي بلغه ذلك عنه، وقيل: إنه أراد قتله، فهرب منه. وأما المفضلة الذين يفضلونه على أبي بكر وعمر فروي أنه قال: "لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري". (منهاج السنة: ١/٢١٩-٢٢٠) (٢) انظر ص: (٣٨)
1 / 80