Œdipe et Thésée
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
Genres
إله، تقولين؟ لقد كنت أرى نفسي قويا بحيث أستطيع أن أستغني حتى عن الإله. لقد أردت أن أتحول عنه حين اتجهت إلى أبي الهول. لماذا؟ هذا هو الذي أفهمه الآن؛ لقد كنت راضيا بالخضوع للإله حين كان يقودني إلى المجد، لا حين يقودني إلى الجريمة، إلى الجريمة التي أخفى علي بشاعتها ... يا لها خيانة من الآلهة ملؤها الجبن! إنها لخيانة لا تطاق ... ألا أزال إلى الآن خاضعا لها؟ هل تنبأ الوحي بما يجب أن أصنع؟ أيجب أن أستشيره أيضا؟ بماذا عسى أن تنبئك الطير يا تيرسياس؟ وددت لو أفلت من الآلهة التي تحيط بي! وددت لو أفلت من نفسي. إن في نفسي شيئا يعذبني؛ إنه يشبه البطولة، إنه يتجاوز طاقة الإنسان. وددت لو أخترع ألما جديدا لا أدري ما هو. وددت لو أخترع حركة جنونية تدهشكم جميعا؛ تدهشني أنا وتدهش الآلهة. هاتان العينان اللتان لم تحسنا تنبيهي لست ... (يخرج أوديب)
جوكاست :
اتبعه يا كريون. لا تدعه لحظة. (يخرج كريون)
جوكاست (وحدها) :
أيها التعس أوديب: ما حاجتك إلى المعرفة؟ لقد عملت ما استطعت لأمنعك من تمزيق القناع الذي كان يحمي سعادتنا. لقد طردتني وها أنا ذي الآن عارية بشعة. كيف أستطيع أن أظهر أمام عينيك، أمام أعين أبنائنا، أمام أعين الشعب الذي أحس مقدمه؟ وددت لو رجعت أدراجي ونقضت كل ما عقد، ونسيت سريرنا المخزي، ولم أصبح أمام الموتى الذين ينتظرونني إلا زوج لايوس وحده ... (تدخل الجوقتان وتخرج جوكاست.)
الجوقتان (تتحاوران) :
أين تذهب الملكة؟ - تستخفي بالطبع.- أين ذهب أوديب؟- يستخفي أيضا؛ إنه خجل.- أن يتزوج الرجل أمه ويولدها الولد ... كل هذا من شئون الأسرة وهو لا يعنينا، إنما يعني الآلهة الذين يسخطون عليه.- وهناك قتل لايوس وقد اقترفه ابنه أوديب.- وقد وعد أوديب أن يثأر له. يمكن أن يقال: إنه اضطر نفسه إلى حرج شديد؛ يجب أن يثأر الثائر من نفسه ، وأن يتخذ نفسه على أنه مقترف الجريمة.- لم يكن بد لإرضاء الآلهة من سقوط ملك، فقد كان شقاؤنا عظيما. - أليس من الطبيعي أن يضحي الملك بنفسه في سبيل شعبه؟ - بلى! إذا كان من شأن هذه التضحية أن تنقذنا من الشقاء. (الجوقتان معا)
أي أوديب الذي كان يرى نفسه سعيدا ويقترف في سريره أشد الآثام خزيا: ليتنا لم نعرفك. لقد أنقذتنا من أبي الهول، هذا حق، ولكن ازدراءك للآلهة يجر علينا آلاما لا تحصى ولا يكافئها ما قدمت إلينا من خير. كل نعيم ينال على رغم الآلهة فهو نعيم مغصوب يجب أن يؤدى عنه الحساب إلى الآلهة عاجلا أو آجلا. لنعلن هذه الآراء جهرة؛ فإنا نرى تيرسياس مقبلا. (يدخل تيرسياس ومعه أبناء أوديب.)
تيرسياس :
يا بني: إنكم لتعلمون أين تجدون الملجأ إذا فقدتم حماية أبيكم. هاكم سيدفعكم إلى الحياة دفعا، وقد التزم أوديب بقسمه أن يثأر من قاتل لايوس.
Page inconnue