Œdipe et Thésée
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
Genres
كل شيء في هذه القصة يصور حرص الملك على أن يحقق نفسه ويعتمد عليها، ولا يعتمد إلا عليها، ينفع الناس ولكن لا يعنيه أن يرضى الناس عنه أو يسخطوا، بل هو لا يكره أن ينفعهم على رغمهم.
وإذا كانت قصة أوديب تصور الشخصية القوية المجاهدة المعاندة التي لا تؤمن بشيء كما تؤمن بالحرية، ولا تحرص على شيء كما تحرص على الحرية، ولا تعرف الهزيمة، ولا تذعن للخطوب، فقصة ثيسيوس تصور الشخصية القوية التي جاهدت وعاندت وانتصرت على الأحداث والخطوب حتى إذا بلغت آخر الشوط نظرت إلى وراء بعد أن لم تكن تنظر إلا إلى أمام، فرضيت عن نفسها، وحمدت بلاءها، وانتظرت الموت آمنة مطمئنة.
والقصتان تنتهيان إلى غاية واحدة، ولكنها في الوقت نفسه مختلفة: فقد مات أوديب راضيا، ومات ثيسيوس راضيا أيضا، ولكن أحدهما وجد الرضا في العالم الداخلي الفلسفي، على حين وجد الآخر هذا الرضا في العالم الخارجي الإنساني. وما أعظم الفرق بين رضا مصدره اليأس من الناس، ورضا مصدره الثقة بالناس!
طه حسين
آثرت في هذا الكتاب إيراد الأسماء اليونانية كما ينطقها ويرسمها الفرنسيون. ويرى القارئ في آخر الكتاب تبيينا لما قد يحتاج إلى تبيين من هذه الأسماء.
أوديب
الفصل الأول
لقد ملئ العالم بالمعجزات، ولكن لا أشد إعجازا من الإنسان.
سوفوكل من حديث الجوقة في قصة أنتيجون
أوديب :
Page inconnue