Œdipe et Thésée
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
Genres
ولم يكن بد من هذه الحيلة؛ فلم يكن من السائغ أن توجد في أعماق البحر عند جزيرة أقريطش هذه الأحجار النادرة في بلادنا، فضلا عن أن أجد الوقت لتخيرها تحت الماء. وكان هذا أدل من الامتحان نفسه على أني من نسل إلهي.
هنالك رد مينوس إلي سيفي.
ثم حملتنا العربات بعد قليل إلى كنوسوس.
الفصل الخامس
وكنت مجهودا قد بلغ بي الإعياء أقصاه، حتى لم أدهش لهذا الفناء العظيم المنبسط أمام القصر، ولهذا السلم الضخم ذي العمد الدقاق، ولهذه الدهاليز الملتوية التي كان يقودني فيها خدم خفاف يسعون بين يدي بالمشاعل حتى انتهوا بي إلى الغرفة التي هيئت لي في الطابق الثاني، والتي كانت تضيئها جماعة من المصابيح.
فلم أكد أدخلها حتى أطفئت كلها إلا واحدا. وعلى مضجع وثير عطر غرقت منذ تركوني في نوم عميق حتى كان المساء من غد.
ومع ذلك فقد نمت في العربة نوما طويلا، فلم نصل إلى كنوسوس إلا حين أسفر الصبح، وبعد سفر أنفقنا فيه الليل كله.
ولست آلف الغربة، فلم ألبث أن لاحظت في قصر مينوس أني يوناني، وأحسست أني غريب، وكنت أدهش لكل ما ليس لي به عهد من الأزياء والعادات، وما يتخذ الناس في سيرتهم من الصور والحركات والأثاث (وكان الأثاث في قصر أبي قليلا ضئيلا)، كما كنت أدهش للأدوات وطرق استعمالها.
كنت أرى نفسي متوحشا بين هذا الترف الرقيق، وكان خطئي يزداد كلما دعا إلى الابتسام، وقد كنت متعودا أن أتناول الطعام بغير أداة، أحمله إلى فمي بأصابعي، وكنت أجد هذه الشوك المعدنية أو الذهبية المنقوشة، وهذه السكاكين، أثقل تصريفا علي حين أجلس إلى المائدة من السلاح حين كنت أصرفه في الميدان.
وكانت النظرات توجه إلي وتثبت في، وكنت أمعن في الخطأ حين كنت أشارك في الحديث. يا للآلهة! لقد كنت أجد نفسي في غير موضعي؛ وأنا الذي لم يحسن قط شيئا إلا أثناء الوحدة، أصبحت أراني أشارك في حياة اجتماعية. ولم يكن المهم أن أجاهد، وأن أتخذ القوة وسيلة إلى الفوز، وإنما كان المهم أن أعجب، وكنت قليل العلم بوسائل ذلك إلى حد بعيد.
Page inconnue